:FlagLeb: :FlagSau: :FlagYem: :FlagGer: :FlagPal: :FlagBah: :Flagkuw: :FlagIrq:
:NoCoT: eben mara bi faker youm men el eyem enou el masa7iyeh bi felo men lebnen
:temaaa: خطر يهدد بعرقنة لبنان وأفغنته.. وتهجير المسيحيين |
:temaaa: | |
ما هي الغاية الحقيقية من المبادرة العربية، وهل هي اصلاً مبادرة عربية لحل الأزمة اللبنانية، وهل ثمة صلة بينها وبين استحضار موضوع التدويل والتلويح به كخيار نهائي وحاسم للحسم؟! هذه الأسئلة فرضتها المستجدات التي احاطت المبادرة من لحظة ولادتها، وبصيغة مبهمة، حمالة اوجه، كانت اولى سلبياتها مفاقمة الجو الخلافي الداخلي، وإشغاله بتفسيرات متناقضة باعدت اكثر بين الموالاة والمعارضة، وخصوصاً بعدما تبيّن ان مبادرة العرب لا ترى سوى بعين أكثرية، وأنها تنطوي على خدمة التفسير الأكثري، وخصوصاً بعد الإقرار بوجود أكثرية وأقلية افرزتهما انتخابات الـ,2005 ومن غير المعقول وضعهما على قدم المساواة... وطبعاً اقتداءً بما هو معتمد في «الديموقراطيات» العربية العريقة؟!! قبل أن يصل موسى الى بيروت في جولته الاولى، تلقى نصيحة من الرئيس نبيه بري بحماية المبادرة بتفسير عربي واضح وصريح لا لُبس فيه، ولا سيما أن التفسير المنطقي لبيان الوزراء العرب لا يفيد سوى بالمثالثة: 10/10/.10 لم يؤخذ بالنصيحة طبعاً، وقال موسى إن الوزراء لم يدخلوا في التفاصيل. والمثير ان مدير مكتب الامين العام للجامعة السفير هشام يوسف اقر في بيروت بـ«أن المبادرة العربية لا تقرأ الا وفق تفسير الـ,101010 ولكن المقصود هو غير ذلك». غير ان المقصود، ظهـّره وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، حينما أعلن ان الحل العربي المطروح في المبادرة، يقوم على قاعدة الأكثرية والأقلية، وعلى إلغاء «الثلث المعطل»، وهو أمر مرفوض اصلاً من قبل المعارضة، والعرب جميعاً، وفي مقدمهم عمرو موسى هم في صورة هذا الموقف، ومنذ اشتعال الازمة مع الموالاة... وموسى نفسه يقف على أدق التفاصيل اللبنانية، وله صولات وجولات في معادلات الثلث الضامن والـ,11019 والـ,2919 والـ,1317 وصيغة (الوزير الملك( ... ما يعني بناء على ما تقدم ان المعارضة ترفض اية صيغة لا تؤمن الشراكة، وبالتالي فإن المبادرة العربية وكما يفسِّرها ابو الغيط، ميتة اصلاً، ولا تؤدي الا الى تعميق المشكل. على أن ما يثير ريبة المعارضة، هو محاولة إلقاء مسؤولية تعطيل المبادرة عليها، وعلى سوريا، وذلك من خلال مطالبة السعودية دمشق بالضغط على من يستمعون اليها في لبنان للسير بالمبادرة، علماً ان للسعودية ايضاً اطرافاً أساسيين يستمعون اليها في لبنان، وليسوا من نوع الملائكة... وأيضا من خلال العزف المصري اليومي على وتر الخطر والتحذير من ضياع لبنان، فيما لو لم يؤخذ بالمبادرة على اعتبارها آخر وأفضل حل. وفي تقدير قيادي بارز في المعارضة، ان المكتوب يُقرأ من عنوانه، ففي الأساس جاء الاجتماع الوزاري العربي بمناشدة سعودية مصرية، وبدفع أميركي واضح. والهدف الاساسي الذهاب الى بيروت بمبادرة، إن فشلت تشكل مرتكزاً لاجتماع السابع والعشرين من الجاري، وفضح المعطلين ومحاسبتهم على حد ما اوحى وزير الخارجية المصري. وربما يلي ذلك، مناشدة تطلقها تلك الدول ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، ما يعني... التدويل، الذي مهد اليه صراحة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، ودغدغ بعض المشاعر في لبنان، الى حد ذهب فيه البطريرك صفير الى اعتباره ابغض الحلال، ما حمل الوزير السابق سليمان فرنجية لاتهام البطريرك بأنه موظف لدى السفارتين الأميركية والفرنسية، وصولاً الى إعلان احد ابرز قادة الاكثرية بأن المعارضة ستندم من التوجه الذي سيعتمده المجتمع الدولي؟! ماذا يعني التدويل، وكيف يخدم القضية اللبنانية، وما هي الآلية التي يمكن ان تعتمد لحل الأزمة الرئاسية؟ يقول قيادي معارض إنه يحاول منذ طرح الفكرة، ان يقرأ ما يمكن ان يقوم به المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي، فيما لو اوكل اليه امر لبنان... ووصل الى افتراض يقول إن مجلس الامن ومن ضمن مهمته اللبنانية، سيحاول ممارسة الضغط على سوريا. وهذا ممكن، ولكن الجواب هنا، أن سوريا لم تخرج اصلاً من دائرة الضغط الدولي العام، ومنذ تحميلها مسؤولية اغتيال الرئيس رفيق الحريري... والنتيجة لا شيء. ثم قد يعمد مجلس الامن الى الضغط على إيران على اعتبارها دولة راعية لـ«حزب الله» والمعارضة، وأيضا هذا ممكن، ولكن إيران اصلاً موضوعة في دائرة الضغط الدولي والعقوبات وخصوصاً حول برنامجها النووي، وثمة قرارات من مجلس الامن لا تعد ولا تحصى حول هذا الامر، والنتيجة لا شيء. فماذا سيفعل بعد؟ هل سيمارس ضغطاً على المعارضة ويفرض عقوبات شخصية، من تجميد اموال وحسابات... ومنع سفر؟ ايضاً هذا ممكن، ولكن ماذا سيفيد؟ غير أن الأمر الخطير في رأي القيادي المذكور هو ان يسود العقل الشيطاني في مجلس الأمن، ويصل الى إصدار قرار يتضمن مثلاً صيغة تفيد بأن مجلس الأمن الدولي يلزم القوى السياسية اللبنانية والنواب اللبنانيين، ومهما كان عددهم، بانتخاب رئيس للجمهورية، يحظى باعتراف العالم. أيضاً هذا ممكن. ولكن الخطورة تكمن في أن مجرد إعلان التدويل، يعني إطلاق شرارة الفوضى في لبنان، والتي قد تطيح بكل شيء، يعني خراب البلد. ثم اذا تم انتخاب الرئيس وفق الوصاية الدولية، فيجب الإجابة في هذه الحالة على السؤال التالي: هل هناك إمكانية سياسية وأمنية للانتخاب؟ وهل هناك إمكانية أمنية وسياسية وشعبية للحكم والاستمرار، وأين سيحكم، وكيف سيشكل حكومته وأين ستحكم، وعلى أية رقعة ستمتد سلطتها؟ إن هذا الانتخاب يعني إسقاطاً لكل الخطوط الحمر، وخصوصاً تلك التي وضعتها المعارضة من اللحظة الاولى لاعتصامها وسط بيروت، فالمعركة حينها تصبح معركة وجود. ومن باب لفت الانتباه فقط، يسأل القيادي كم قراراً دولياً صدر في خدمة فريق الأكثرية وحكومة السنيورة؟ ألم تكن حرب تموز حرباً عالمية على لبنان؟ وأي حكومة نالت من الرعاية الدولية والحماية وكل أشكال الدعم، كما نالت حكومة فؤاد السنيورة وما زالت، ومع ذلك هي عاجزة عن الحكم، لا بل على مغادرة السرايا؟ إن ثمة نماذج حيّة عن التدويل، في أفغانستان وفي العراق، حيث لم يستطع المجتمع الدولي من أن ينجز أية معادلة دائمة، بل فوضى صارخة، وخصوصاً في العراق. فمَن في لبنان من يريد عرقنة لبنان او أفغنته؟ وينتهي القيادي الى وضع سؤال برسم البطريرك صفير: ألا يعتقد أن التدويل، يطيح بالبلد، يعني يطيح بالجمهورية، يعني يطيح بالرئاسة، يعني يطيح بالمسيحيين؟ وهل يعتقد أن الأميركيين ألغوا مشروعهم بتهجير المسيحيين من لبنان، على طريق التوطين، كما تم تهجيرهم من العراق وفلسطين؟ يقول القيادي إنه حتى الآن يتعاطى مع موضوع التدويل على انه تهويل... وما يدفعه الى تقديم التهويل هو أن بقاء السنيورة هو المانع الأساسي للتدويل... وبالتالي لا يمكن ان يقوم حلفاؤه بما يمكن ان يهدد بقاءه على رأس الجمهورية والحكومة! |