تحرير العقل
يمتاز الانسان وهو تعبير الحياة ألأرقى عن ذاتها , التعبير المدرك في مجرى التطور الحياتي المتسامي .
فالحياة العاقلة في صراعها انتصرت على عوامل الطبيعة وهي منها التي تطغي وتكبل الفعل التعبيري للأدراك .
ومع هذا يبقى تحرير العقل موضوعا" لا يضاهيه في أهميته , بالنسبة الى الأنسان أي موضوع أخر .
وقد أصبح هذا الموضوع ذا أهمية خاصة في فترة تبلور ألأنانية التي تشل فعل العقل ألأدراك الحياتي الواقعي في الأفراد .
فموضوع تحرير العقل يعني بالفرد لأن لا معطل لفعل العقل في الواقع , ان التعطيل فردي جزئي طارىءبفعل المبادىء .
المبادىء التي تنال الفرد تجعله مشلول الأدراك مستسلما" للأوهام منقادا" باصفاد وسلاسل عبودية الباطل, وكثيرا" ما تساعد الوسائل المكتشفة بفعل العفل لسيطرته .
عل فعل العقل نفسه في الأفراد فتشلهم, ومن هذه الوسائل الكلمة في اللفظ او الكتابة . فالكلمة التي كانت أفضل وسائل التفاعل العقلاني ( الأدراك) للتحقيق , إذا حملت مدلولا" خاطأ" تصبح وسيلة شلل .
فالتعاليم وألأبحاث وجميع الوسائل لنشرها تكون , إذا اسيىء استعمال الكلمة فيها أدة شلل .
وقد كان لنا ولا يزال من مخدرات العقل وطماسات نتاجه الشامل ما هو أدهى من كل شر طارىء .
ان تحرير العقل في فعله وتفاعله في امكانيات المجتمع الواحد هو من أهم مسؤوليات المجتمع .
عندما يتعطل العقل يعطل كل شيىء لأنه يعطل فعل الحياة .