العبودية مرض نفسي
العبد والسيد والمستعبد كلاهما أداة هدم في المجتمع , العبودية مرض نفسي , العبودية لأي شيىء او كائن ظاهر في الوجود أو وراء الوجود .
الحياة صراع حر مدرك , وكل جزء منها فيه كل خصائصها في حقيقته , المجتمع كل حي قوي سيد , العبد في المجتمع , فاقد أصالته , العبودية شر وفناء , والمجتمع خير كله وجمال , انه عدل وحق , تسام في تحقيق القيم , في تحقيق ذاته , العبودية لا قيمة والسيد المستعبد مريض
انه عضو أشل , أقل منه السرطان المعطل للجسم , هذا ما يقوله العقل الصراعي الحر .
العبودية للقوة او للحاجة , العبودية للرسمال والرسمالي , للأقطاع وألأقطاعي , للظالم المستبد
للمتعسف المستعبد , شر كلها العبودية لما هو ولما كان ولما سيكون تنال "الفرد" فقط الفرد المريض . المجتمع سيد لا عبودية فيه ولا استعباد . لا عبودية للاهواء , للعواطف للمغريات للخصوصيات لذل العيش , لشهرة السلطان , للحقد النهاش , للطائفية , للتقاليد العشائرية , للأرتباطات الدموية , للأسم الذائع الضجاج , للعادات السيئة , للخيال الجامع المريض . في المجتمع , في واقع وجوده لا عبودية للمرئي او لغير ما يراه الفرد .
الفرد لا يرى الجزئيات بدقائقها في هذا الكل الكامل . العبد والسيد المستعبد كلاهما طلب للباطل , كلاهما مريض في حقارة الأنحطاط يسري القول " ان لم تكن ذئبا" أكلتك الذئاب وفي انهيار الأنسانية يسير العمل أن العيش فريسة الضاري والفاجر يأكل مال التاجر .
انها عبودية حقيرة هي عبودية الذئب لغرائزه وذل شنيع ان يأكل الفاجر ويشبع بفجوره .
العبودية في العبد وفي السيد المسبعد فردا" كان أم أمة او دولة , هي نداء الهاوية . والويل لأمة ينحدر فيها جيل أو أجيال او مجموع أفراد الى الهاوية تابعين النداء .