الاستقلال
متى خضع الفكر القومي لفكر أجنبي فماذا يبقى من الاستقلال ؟
وإذا خضع النظر الى قيم الحياة الى نظر اجنبي فماذا يبقى من الاستقلال ؟
الاستقلال لا يأتي بطريقة عفوية بل يتوقف على مقدرة الشعب في تحرير نفسه ومقاومة من يريد له الاستعمار والاستعباد فإذا كان للشعب ممقدرة وقف في وجه الاستعمار بين وقفة ثابتة وعزيمة لا تعرف الكلل وضحى في سبيل استقلاله .
الاستقلال يجب ان يكون شيىء واضح جدا" ومبدأ فاعل له فاعلية عظيمة , هو شيىء يوجه الفكر والشعور الى الحقيقة الداخلية , انه استقلال نفسي بكل معنى الكلمة .
من أعظم العقبات التي قامت في سبيل استقلال الامة هو التعصب الديني ذلك الداء العضا ل الذي أحدث شللا" في اعضاء الامة ووقف حاجزا" منيعا" بينها وبين ما ترمي اليه من النهوض الى مصاف الامم الحية .
يجب علينا إذا كان لدينا طموح الى الاستقلال والحرية كأمة حية ان نتحد كالأمم الحية التي سبقتنا فنعتمد على أفعالنا لا أقوالنا . وعلى اتحادنا دون منازعة بعضنا البعض لأن هذه الطريقة الوحيدة الى الاستقلال والحرية .
(التاريخ لا يسجل الاماني ولا النيات بل الوقائع والافعال )
يجب علينا ان ندرك ان الذي جلب علينا هذه الويلات هو التعصب الديني الذي مزق وحدتنا وكلمتنا وبعثر أرائنا وفكك قوانا لو كنا موحدين في أرائنا ومواقفنا في جميع قضايانا كنا غير خاضعين لأي استعمار خارجي .
يجب علينا ان نقف صفا" واحدا" متحدين ونستخدم جميع قوانا العقلية والجسدية والمادية وان نكون مستعدين لأية تضحية كانت في هذا السبيل لتحقيق الحرية والاستقلال .