نعيش في كثيرٍ من الأحيان صراعات مع النفس
بين كثيرٍ من المتناقضات في مجتمعاتنا
فذلك يمجد ويثني على كل تصرف يقوم به
" زيد " من الناس مهللا ومكبرا بتلك العقلية
بينما يسخط لو قام " عمرو " من الناس بذات التصرف
وعندما يُعرف السبب يبطل العجب !!!!!
فزيدٌ هو رئيس الدائرة التي يعمل بها ذلك المتناقض
بينما عمرو هو أحد الموظفين العاديين " لا يهش ولا ينش "
وقس على ذلك الكثير في حياتنا الإجتماعية حتى في المواقع
العربية تجد من يطبل ويصفق للمشرف العام ويبحث
عن كل موضوع " ولو كان تافها " ليعيده للصفحة الأولى
ولو كان عمره بسنين غربتي !!!!!!!!!
هل هذا المرض له علاج أم أن الأمانة قد نزعها الله
من النفوس
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " [ رواه البخاري ] .
وهذا معنى عظيماً يرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم
بأن كل شيء لا بد وأن يوضع في مكانه المناسب ،
فلا يسند العمل ولا المنصب إلا لصاحبه الجدير به ،
والأحق به من غيره ، دون محاباة لأحد ،
وإلا فقد ضاعت الأمانة واقتربت الساعة .
وضياع الأمانة دليل على ضياع الإيمان ونقص الدين ،
قال صلى الله عليه وسلم : " لا إيمان لمن لا أمانة له ،
ولا دين لمن لا عهد له " [ حديث صحيح ،
وإسناده جيد رواه الإمام أحمد والبيهقي ] .
فالأمانة من الأخلاق الفاضلة وهي أصل من أصول الديانات ،
وعملة نادرة في هذه الأزمنة ،
وهي ضرورة للمجتمع الإنساني ،
لا فرق فيها بين حاكم ومحكوم ، وصانع وتاجر ،
وعامل وزارع ، ولا بين غني وفقير ، ولا كبير وصغير ،
ولا معلم وتلميذ ، فهي شرف للجميع ،
ورأس مال الإنسان ، وسر نجاحه ، ومفتاح كل تقدم ،
وسبب لكل سعادة ، وليست الأمانة محصورة في مكانها الضيق الذي يعتقده كثير من الناس ،
فالأمانة ليست مقصورة على أداء الودائع
التي تؤمن عند الناس ، بل هي أشمل من ذلك بكثير ،
فالصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها من
شعائر الدين والمعاملات في حياتنا اليومية أمانة
__________________
بين كثيرٍ من المتناقضات في مجتمعاتنا
فذلك يمجد ويثني على كل تصرف يقوم به
" زيد " من الناس مهللا ومكبرا بتلك العقلية
بينما يسخط لو قام " عمرو " من الناس بذات التصرف
وعندما يُعرف السبب يبطل العجب !!!!!
فزيدٌ هو رئيس الدائرة التي يعمل بها ذلك المتناقض
بينما عمرو هو أحد الموظفين العاديين " لا يهش ولا ينش "
وقس على ذلك الكثير في حياتنا الإجتماعية حتى في المواقع
العربية تجد من يطبل ويصفق للمشرف العام ويبحث
عن كل موضوع " ولو كان تافها " ليعيده للصفحة الأولى
ولو كان عمره بسنين غربتي !!!!!!!!!
هل هذا المرض له علاج أم أن الأمانة قد نزعها الله
من النفوس
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " [ رواه البخاري ] .
وهذا معنى عظيماً يرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم
بأن كل شيء لا بد وأن يوضع في مكانه المناسب ،
فلا يسند العمل ولا المنصب إلا لصاحبه الجدير به ،
والأحق به من غيره ، دون محاباة لأحد ،
وإلا فقد ضاعت الأمانة واقتربت الساعة .
وضياع الأمانة دليل على ضياع الإيمان ونقص الدين ،
قال صلى الله عليه وسلم : " لا إيمان لمن لا أمانة له ،
ولا دين لمن لا عهد له " [ حديث صحيح ،
وإسناده جيد رواه الإمام أحمد والبيهقي ] .
فالأمانة من الأخلاق الفاضلة وهي أصل من أصول الديانات ،
وعملة نادرة في هذه الأزمنة ،
وهي ضرورة للمجتمع الإنساني ،
لا فرق فيها بين حاكم ومحكوم ، وصانع وتاجر ،
وعامل وزارع ، ولا بين غني وفقير ، ولا كبير وصغير ،
ولا معلم وتلميذ ، فهي شرف للجميع ،
ورأس مال الإنسان ، وسر نجاحه ، ومفتاح كل تقدم ،
وسبب لكل سعادة ، وليست الأمانة محصورة في مكانها الضيق الذي يعتقده كثير من الناس ،
فالأمانة ليست مقصورة على أداء الودائع
التي تؤمن عند الناس ، بل هي أشمل من ذلك بكثير ،
فالصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها من
شعائر الدين والمعاملات في حياتنا اليومية أمانة
__________________