" ان أزكى الشهادات هي شهادة الدم "
ان شهدائنا هم طليعة انتصارتنا الكبرى
" فد تسقط أجسادنا اما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود "
كثيرون يموتون وقليلون جدا" من يجعلون الموت فنا" جميلا" يعبر عن روعة الحياة ,
كلنا نموت لكن القليل منا يظفرون بشرف الموت من اجل عقيدة . لقد مهر الايمان بالدم , مهر بألدم الزكي الطاهر وبألام الامهات والزوجات والأخوات والاطفال . لقد مهر بأطهر دم حملته هذه الارض المقدسة المباركة , وهل أطهر من دم المؤمن بقومه وهو رافع الرأس يرى في التضحية بالدم ثمنا" قليلا" لمجد الامة وعزتها .
وما الحياة إلا وقفة عز فقط , هذه الوقفة التي جسدوها كثيرون في بلانا من الشهداء الابطال ,
هذه الوقفة التي وقفوها شهداء ابطال تعلموا إحتقار الموت فأحتقروه وعلى شفاهم بسمة العز المحتقر للموت .
وهكذا دحر الموت وانداك جبرؤته , دحر لأن من سخر به وجها" لوجه علمنا امثولة التضحية الكبرى في سبيل العقيدة والمبدأ , علمنا كيف يموت الفرد ليحيا المجتمع , علمنا كيف يموت الانسان لتحيا الانسانية , انسانيتنا نحن انسانية الحقيقة الجبارة الجميلة .
نهضتنا التي هزت قرونا" من الجهل والاستكانة والعار وجلت عنا خمول اجيال التواكل والتقاعس لتخلق جيلا" جديدا" من الابطال في كل علم وفن وفلسفة .
ليس من العار ان ننكب بل العار ان تحولنا النكبات من رجال أقوياء الى رجال ضعفاء ,
شهدائنا شقوا لنا طريق الحياة فسرنا فيه مجتمعا" واحدا" موحد التوجيه والحركة والاتجاه وها نحن قد مشينا طريق البطولة والانتصارات ولن نعود عنها حتلى الانتصار الاخير .
لأن الامة لها علينا كل حق وعلينا لها كل واجب في سبيل الحق , نحن نكمل صراعا" بدأناه ولا مكان بيننا لمن يطلب شيأ" لنفسه .
وتبقى أرواح شهدائنا الابرار الذين قضوا منار هذه الامة لرفع كابوس الطغيان عن مجموع الشعب .
يجب ان نكمل صراعنا في سبيل الامة والوطن , لأن كل ما فينا هو من الامة , وكل ما فينا هو للأمة و حتى الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكا" لنا بل هي وديعة الامة فينا متى طلبتها وجدتها .
علينا ان نعمل للأمة , وللأمة سنعمل , و علينا ان نضحي . أمة نحن يقينا وحياة لن تزول ,