كلنا يعرف المثل القائل إن البناء صعب وإن الهدم لا يوجد أسهل منه.. وبناء أسرة جديدة سعيدة ومستقرة تحتاج جهودا غير عادية من جانب العديد من الأطراف منها والد ووالدة الزوج والزوجة والأخوات والأخوة والأقارب، وتحتاج كذلك إلى جهود أهم عنصرين في هذا البناء الاجتماعي وهما الزوجان، وذلك إذا تفهما ماهية الحياة الزوجية وقداستها وكانا على وعي وإدراك بأهمية أن تسير سفينة الزوجية نحو بر آمن بعيدا عن العواصف والأنواء التي تعترضها وهي كثيرة، ولكن الربان الماهر وهو هنا الزوج «الشاب» إذا استطاع إدارة الدفة بطريقة صحيحة وكانت مساعدته وهي هنا الزوجة «الفتاة» خير معين له في الإبحار، كان النجاح حليفهما في جميع خطواتهما، وكان التوفيق إلى جانبهما.
وعندما يتحدث القرآن أو تتحدث السنة عن رابطة الزوجية نرى أن على الشاب والفتاة أن يكونا على بينة من أمرهما، ويتيقنا أنها رابطة مقدسة لابد وأن تحاط بسياج من الود والرحمة والتفاهم، وقد جعل القرآن تكوين الأسرة آية من الآيات إذا تفكر فيها المسلم تفكيرا علميا وتبصر، وكان ممن قال القرآن فيهم «وفي أنفسهم أفلا يبصرون»، ونأتي إلى الآية التي تتحدث عن هذا الرباط «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، فالسكن والراحة لا يمكن أن ينشدهما الزوج إلا في ظل أسرة ملكتها زوجة وفية تفيض الرحمة والطمأنينة في أرجاء البيت.
هذا من جانب الزوجين أما من جانب الأهل أو الوالدان فنتحدث ولا حرج عن أن مسيرة الزوجين يمكن أن تقف أو تنتكس ببعض ما تفعل أيديهم أو تتحدث بها ألسنتهم، ولنا في حياة كثيرين عظة وعبرة وربما مر كل واحد منا بتجربة مع والدة الزوج أو أحد من أخواتها أو أخواتها، حيث يعتقدن أن البنت التي هي الزوجة مازالت تحت الوصاية الأسرية، غير عابئين بنقلتها الجديدة وحياتها الزوجية التي تحتم عليها نقل خدماتها من بيتها القديم الذي درجت فيه إلى بيتها الجديد وهو بيت زوجها بما فيه من تبعات والتزامات.
ونأمل من الأمهات أن يقمن بواجبهن في هذا الأمر فتعين كل واحدة ابنتها على استمرارية حياتها الزوجية وتكون لها خير عون بدلا من أن تكون جزءا من الصعوبات والعقبات التي تقف في طريقها، ويعلمن أن مساهمتهن ستكون مقدرة من جميع الجهات والمؤسسات المعنية ومن الزوجين كذلك لأن هذه المساهمة ستعرقل من وتيرة الطلاق في المجتمعات العربية التي شهدت تصاعداً هائلاً في نسب الطلاق، حيث وصلت نسبة الطلاق في السعودية إلى 24%، وفي الكويت 35%، والمغرب 23%، وفي موريتانيا 42%، وقطر 38%، وفي الإمارات 36%، والبحرين 34%، ووصلت إلى معدلات مخيفة في مصر والأردن.. فهل نطمع من الأمهات المساهمة في تقليل النسبة والتخفيف من حدتها؟
وعندما يتحدث القرآن أو تتحدث السنة عن رابطة الزوجية نرى أن على الشاب والفتاة أن يكونا على بينة من أمرهما، ويتيقنا أنها رابطة مقدسة لابد وأن تحاط بسياج من الود والرحمة والتفاهم، وقد جعل القرآن تكوين الأسرة آية من الآيات إذا تفكر فيها المسلم تفكيرا علميا وتبصر، وكان ممن قال القرآن فيهم «وفي أنفسهم أفلا يبصرون»، ونأتي إلى الآية التي تتحدث عن هذا الرباط «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، فالسكن والراحة لا يمكن أن ينشدهما الزوج إلا في ظل أسرة ملكتها زوجة وفية تفيض الرحمة والطمأنينة في أرجاء البيت.
هذا من جانب الزوجين أما من جانب الأهل أو الوالدان فنتحدث ولا حرج عن أن مسيرة الزوجين يمكن أن تقف أو تنتكس ببعض ما تفعل أيديهم أو تتحدث بها ألسنتهم، ولنا في حياة كثيرين عظة وعبرة وربما مر كل واحد منا بتجربة مع والدة الزوج أو أحد من أخواتها أو أخواتها، حيث يعتقدن أن البنت التي هي الزوجة مازالت تحت الوصاية الأسرية، غير عابئين بنقلتها الجديدة وحياتها الزوجية التي تحتم عليها نقل خدماتها من بيتها القديم الذي درجت فيه إلى بيتها الجديد وهو بيت زوجها بما فيه من تبعات والتزامات.
ونأمل من الأمهات أن يقمن بواجبهن في هذا الأمر فتعين كل واحدة ابنتها على استمرارية حياتها الزوجية وتكون لها خير عون بدلا من أن تكون جزءا من الصعوبات والعقبات التي تقف في طريقها، ويعلمن أن مساهمتهن ستكون مقدرة من جميع الجهات والمؤسسات المعنية ومن الزوجين كذلك لأن هذه المساهمة ستعرقل من وتيرة الطلاق في المجتمعات العربية التي شهدت تصاعداً هائلاً في نسب الطلاق، حيث وصلت نسبة الطلاق في السعودية إلى 24%، وفي الكويت 35%، والمغرب 23%، وفي موريتانيا 42%، وقطر 38%، وفي الإمارات 36%، والبحرين 34%، ووصلت إلى معدلات مخيفة في مصر والأردن.. فهل نطمع من الأمهات المساهمة في تقليل النسبة والتخفيف من حدتها؟