النزعة الفردية في حق الفرد والمجتمع ؟
ان في حياتنا الاجتماعية في الوطن وفي المغترب ظاهرة تستحق اهتماما كبيرا" ومعالجة جدية هي النزعة الفردية في تصرفتنا الاجتماعية وافكارنا وميولنا , وما يوجب الاهتمام الكبير لهذه الظاهرة هو انما تدخل في جميع اسباب حياتنا الاجتماعية ,
العائلية والعمومية على حد سواه وهي مع الظاهرة الاخرى المصاحبة لها , اي ظاهرة الاستهزاء والاستخفاف في مقدمة الصعوبات التي تواجهنا في التربية والتنظيم .
في اكثر بيوتنا او في الكثير منها على الاقل , يعتاد افراد العائلة الواحدة ان يغيبوا عن منازلهم من غير موعد لعودتهم , وهذا الغياب بهذا الشكل هو قاعدة ثابتة , وكل فرد من افراد العائلة ينحو نحوا من الحياة او العيش خاصا به , فحياته الفكرية والشعورية هي دائما" غامضة لبنية العائلة .
ويندر ان نجد بين افراد العائلة اشتراكا" مستمرا" في التفكير في امر واحد او الشعور في موقف واحد . اللهم الا في المسائل التجارية او مسائل الغيرة على العرض او ما شابه ذلك .
فإذا عرضت غير هذه المسائل اليومية الضرورية البسيطة فالغالب ان يظهر التباين في الادراك ولاختلاف في الشعور والتضارب في الاراء والحدة في المواقف المتنافرة , الا حين تكون المسائل الجديدة غير هامة للجميع فيجتمعون على اللامبالاة ولاعمال ويعود كل واحد الى شانه الخاص .
هنا أساس الداء , فالفرد الذي يتعود ان لا يسمع رأيا" غير رأيه وان لا يشعر بالحاجة الى الالفة والتافهم لا يحترم رأي احد ,او لا يشعر انه مكلف او مضطر للأصغاء الى رأي غيره ولماذا يجب ان يحترم رأي غيره ويصغي اليه ؟ ولماذا يجب ان يتوهم ان هتالك رأيا" فوق رأيه مبنيا" على علم وخبرة فوق علمه وخبرته .
ان النزعة الفردية ليست طبيعة في الفرد وان تكن متفشية في ابناء الجيل الحاضر لا فرق بين من تخرج منهم من المدارس العليا والجامعات ومن تخرج من المدارس الابتدائية او من لا يدخل مدرسة ولم يسلك مسلك العلم, انها مرض طارىْ يجب التغلب عليه , وطريق الشفاء هي الطريق عينها لجميع الامراض .
الاعتراف بوجود المرض ؟
قبول العلاج كان حلوا" او مرا" , والمصح الوحيد لهذا المرض . كما لغيره من امراضنا الاجتماعية هو عامل الفكر والنهج .
والذين لا يريدون الاعتراف بوجود المرض ولا يقبلون علاجا" انهم اصحاء لأنفسهم ولكنهم ليسوا اصحاء المجتمع .
يجب على الافراد ان يكافحوا النزعة الفردية كما مكافحتهم الاحتلال الاجنبي .
ان النزعة الفردية مرض عام قينا وليس الاعتراف بوجوده عارا" على احد ولكن العار في تركها تتمكن من النفس وتقضي على مواهبها الجميلة وفوائدها الجليلة , فهنالك رجال ذوو مواهب كبيرة تمنع مواهبهم هذه الامة التي لم يكـد يسلم منها احد من ابناء الجيل الحاضر من شعبنا والتغلب غليها يبتدىء باعتماد قوة الارادة وصدق العزيمة .
النزعة الفردية تجعل الفرد وميوله غاية كل فكرة ونهاية كل عمل .
ومتى قويت هذه النزعة في الافراد خصوصا" الافراد الصالحين للفكر والعمل , وتملكت في نفوسهم صارت العدو الاول لكل غاية مجتمعية والعقبة التي تعترض نشوء النظام الاجتماعي العام . فطبيعتها مخالفة لطبيعة الاجتماع لأنها ترمي الى جعل السيادة في الفرد نفسه وليس في المجتمع ونظامه .
ان في حياتنا الاجتماعية في الوطن وفي المغترب ظاهرة تستحق اهتماما كبيرا" ومعالجة جدية هي النزعة الفردية في تصرفتنا الاجتماعية وافكارنا وميولنا , وما يوجب الاهتمام الكبير لهذه الظاهرة هو انما تدخل في جميع اسباب حياتنا الاجتماعية ,
العائلية والعمومية على حد سواه وهي مع الظاهرة الاخرى المصاحبة لها , اي ظاهرة الاستهزاء والاستخفاف في مقدمة الصعوبات التي تواجهنا في التربية والتنظيم .
في اكثر بيوتنا او في الكثير منها على الاقل , يعتاد افراد العائلة الواحدة ان يغيبوا عن منازلهم من غير موعد لعودتهم , وهذا الغياب بهذا الشكل هو قاعدة ثابتة , وكل فرد من افراد العائلة ينحو نحوا من الحياة او العيش خاصا به , فحياته الفكرية والشعورية هي دائما" غامضة لبنية العائلة .
ويندر ان نجد بين افراد العائلة اشتراكا" مستمرا" في التفكير في امر واحد او الشعور في موقف واحد . اللهم الا في المسائل التجارية او مسائل الغيرة على العرض او ما شابه ذلك .
فإذا عرضت غير هذه المسائل اليومية الضرورية البسيطة فالغالب ان يظهر التباين في الادراك ولاختلاف في الشعور والتضارب في الاراء والحدة في المواقف المتنافرة , الا حين تكون المسائل الجديدة غير هامة للجميع فيجتمعون على اللامبالاة ولاعمال ويعود كل واحد الى شانه الخاص .
هنا أساس الداء , فالفرد الذي يتعود ان لا يسمع رأيا" غير رأيه وان لا يشعر بالحاجة الى الالفة والتافهم لا يحترم رأي احد ,او لا يشعر انه مكلف او مضطر للأصغاء الى رأي غيره ولماذا يجب ان يحترم رأي غيره ويصغي اليه ؟ ولماذا يجب ان يتوهم ان هتالك رأيا" فوق رأيه مبنيا" على علم وخبرة فوق علمه وخبرته .
ان النزعة الفردية ليست طبيعة في الفرد وان تكن متفشية في ابناء الجيل الحاضر لا فرق بين من تخرج منهم من المدارس العليا والجامعات ومن تخرج من المدارس الابتدائية او من لا يدخل مدرسة ولم يسلك مسلك العلم, انها مرض طارىْ يجب التغلب عليه , وطريق الشفاء هي الطريق عينها لجميع الامراض .
الاعتراف بوجود المرض ؟
قبول العلاج كان حلوا" او مرا" , والمصح الوحيد لهذا المرض . كما لغيره من امراضنا الاجتماعية هو عامل الفكر والنهج .
والذين لا يريدون الاعتراف بوجود المرض ولا يقبلون علاجا" انهم اصحاء لأنفسهم ولكنهم ليسوا اصحاء المجتمع .
يجب على الافراد ان يكافحوا النزعة الفردية كما مكافحتهم الاحتلال الاجنبي .
ان النزعة الفردية مرض عام قينا وليس الاعتراف بوجوده عارا" على احد ولكن العار في تركها تتمكن من النفس وتقضي على مواهبها الجميلة وفوائدها الجليلة , فهنالك رجال ذوو مواهب كبيرة تمنع مواهبهم هذه الامة التي لم يكـد يسلم منها احد من ابناء الجيل الحاضر من شعبنا والتغلب غليها يبتدىء باعتماد قوة الارادة وصدق العزيمة .
النزعة الفردية تجعل الفرد وميوله غاية كل فكرة ونهاية كل عمل .
ومتى قويت هذه النزعة في الافراد خصوصا" الافراد الصالحين للفكر والعمل , وتملكت في نفوسهم صارت العدو الاول لكل غاية مجتمعية والعقبة التي تعترض نشوء النظام الاجتماعي العام . فطبيعتها مخالفة لطبيعة الاجتماع لأنها ترمي الى جعل السيادة في الفرد نفسه وليس في المجتمع ونظامه .