الدراسة العلمية لأماكن تواجد شجر الزيتون.
نبذة تاريخية عن الزيتون وزيته:
قال الله تعالى: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ {20} )
و قال تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)
والتين والزيتون : (قسم) بمنبتيهما من الأرض المباركة وقد قال معظم المفسرين أن المقصود هنا هو الموضع والمكان وليس النبات نفسه والله أعلم
يعود منشأ الزيتون إلى ماض سحيق من تاريخ البشرية والى أزمان موغلة في القدم حيث وجد المهتمون صعوبة في تحديد مكان وزمان بداية زراعة الزيتون لكنه من المسلم به اختلاط تاريخ الزيتون بتاريخ حوض البحر المتوسط وأنه يشكل جزءاً هاماً من حضارة وثقافة شعوب هذه المنطقة . ولقد قدست الديانات السماوية والحضارات الإنسانية شجرة الزيتون .
قال ابن عباس رضي الله عنه:
دعا لشجرة الزيتون سبعون نبيا بالبركة منهم إبراهيم الخليل ونبينا محمد صلى اله عليه وسلم فإنه يقول اللهم بارك في الزيت والزيتون).
تعتبر الشواطئ المتوسطية لسوريا وفلسطين موطناً أصلياً ومهداً لنشأة شجرة الزيتون ومنها انتشرت إلى بقية بلدان العالم. من المؤكد أن شجرة الزيتون وجدت منذ العصر الحجري أي قبل أكثر من /12/ ألف عام وأصبح جلياً كذلك أنه في الألف الثالث قبل الميلاد كانت في كل من سوريا وفلسطين مزارع زيتون مستثمرة. كما اكتشفت أغصان و بذور زيتون في آثار إيبلا تعود لأكثر من 2500 عام قبل الميلاد ،كما وجدت في قبور الفراعنة بمصر وتعود لأكثر من 1500 عام فبل الميلاد وهنالك دلائل أكيدة أيضاً على وجودها في تلك الفترة في الواحات الليبية و على ضفاف بحر إيجة في تركيا و اليونان.
يقر المختصون بأن الزيتون قد استوطن في البداية أراضي سوريا الكبرى قبل أن ينتشر إلى باقي أراضي حوض المتوسط , ووصلنا.
الظهور الأول لهذه الشجرة المباركة أنه كان في مدينة ايبلا القديمة , وتقع مملكة ايبلا عند ضواحي حلب السورية . وقد بلغت أوج عظمتها (2600- 2240 ق . م ) وسيطرت على شمال سوريا ولبنان وأجزاء من بلاد الرافدين الشمالية , وكانت رائدة في العلاقات التجارية والدبلوماسية مع البلدان المجاورة ومصر وايران وسومر, مما أدى لانتشارها في المناطق البعيدة.
وقد وُجد التوثيق الرسمي الأول حول أشجار الزيتون في ألواح طينية تم الحفاظ عليها بصورة ممتازة بعد أن تعرضت للنيران التي دمرت القصر. تدور مواضيع العديد من هذه الألواح حول قضايا إدارية ومالية. ومنها اثنتي عشرة وثيقة يعود تاريخها لعام 2400 قبل الميلاد وتصف الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والتي تعود ملكيتها للملك والملكة. يؤكد الأرشيف أن العائلة المالكة وحاشيتها كانت تمتلك 4000 جرة من زيت الزيتون، و7000 جرة من أجل الشعب.
شجرة الزيتون من الأشجار المباركة التي تعيش في حوض البحر المتوسط http://en.wikipedia.org
وبما أن كل جرة تتسع لنحو 60 كغ من الزيت، وهذه الكميات كبيرة جدا مما يجعل من زيت الزيتون الصناعة الرئيسية في ذلك الوقت.
إن العبارة المستخدمة في اللغة العربية لتسمية تلك الثمرة (زيتون) تشابه كثيراُ العبارة الأكّادية (زيرتون) والتي تعني زيتون.
تعتبر الجرار الضخمة التي وجدت في مدينة إيبلا القديمة إحدى أقدم المكتشفات التاريخية عن زيت الزيتون حيث كانت مليئةً بزيت الزيتون وقد استخدمت للتجارة مع مصر عبر مرفأ مدينة أوغاريت.
الجو المناسب لشجرة الزيتون:
تعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من أفضل المناطق لزراعة أشجار الزيتون، حيث تتميز بشتاء بارد ممطر وصيف حار جاف. ولا تثمر أشجار الزيتون إثمارا تجاريا ما لم تتعرض لكمية مناسبة من البرودة شتاءً تكفى لدفع الأشجار للإزهار. فسبحان الله الذي أخبر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن منبت هذه الشجرة وعلمه فوائد زيتها وثمرها.
وبتحليل الزيت وجد أنه يحتوي الأحماض الدهنية التالية :
1. حمض الأولييك Oleic Acid
2. حمض البالمتيك Palmitic Acid
3. حمض الينولييكLinoleic Acid
4. حمض الاستياريك stearic Acid
5 . حمض الميرستيكMyrisitic Acid
وزيت الزيتون قابل للاشتعال لتوفر الحموض الدهنية فيه .
( يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ )
هذه إشارة إلى صفاء الزيت وكمال استعداده للاشتعال, ولون زيت الزيتون أخضر داكن يكاد يضيء دون أن تمسه نار ويكفيه ليضيء القليل من الضوء الخافت لأن لونه يمتلك الخاصة الفسفورية. واللون الفسفوري عند تسليط الضوء عليه تظن أنه يشعه.
أوجه الإعجاز:
الإعجاز العلمي:
علمنا الله نور السماوات والأرض سبحانه كيف يصبح المصباح لماعاً ومتألقا بوضع الزجاجة حولها لما للزجاج من الخواص التي تمكنه من نشر الضوء في كل الاتجاهات ومنها – شفافيته بالنسبة للضوء الذي ينفذ من خلاله. – وقرينة انكساره .
لأن الغرض من المصباح كما هو معلوم الحصول على الإنارة .
واحتواء زيت الزيتون على مواد قابلة للاشتعال.
ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم والتحذير من ترك المصباح مشتغلا عند النوم في المكان المغلق لأنه ينتج من احتراق الزيت نقص في غاز الأكسجين وغازات ضارة تلوث الهواء .
الإعجاز التاريخي:
أخبرنا الله عالم الغيب والشهادة عن مواطن نشأة شجرة الزيتون والأماكن التي زرعت فيها قبل علماء الآثار والنبات, بقوله سبحانه في القرآن الكريم (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ {20}.
و قوله تعالى:(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ {3}) سورة التين
و قوله تعالىيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ) النور
الإعجاز اللغوي
التمييز بين الضوء والنور والدلالة العلمية بالأسلوب البلاغي المعجز عندما وصف الله سبحانه الشمس بالسراج الوهاج والقمر بالمنير ووصف الزجاجة بالكوكب الدري ليعلمنا الفرق بينهما,
قال الله تعالىتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منبرا) سورة الفرقان(61).
وقال الله تعالى (وجعلنا سراجا وهاجا) النبأ(13).
والله أعلم.
نبذة تاريخية عن الزيتون وزيته:
قال الله تعالى: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ {20} )
و قال تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)
والتين والزيتون : (قسم) بمنبتيهما من الأرض المباركة وقد قال معظم المفسرين أن المقصود هنا هو الموضع والمكان وليس النبات نفسه والله أعلم
يعود منشأ الزيتون إلى ماض سحيق من تاريخ البشرية والى أزمان موغلة في القدم حيث وجد المهتمون صعوبة في تحديد مكان وزمان بداية زراعة الزيتون لكنه من المسلم به اختلاط تاريخ الزيتون بتاريخ حوض البحر المتوسط وأنه يشكل جزءاً هاماً من حضارة وثقافة شعوب هذه المنطقة . ولقد قدست الديانات السماوية والحضارات الإنسانية شجرة الزيتون .
قال ابن عباس رضي الله عنه:
دعا لشجرة الزيتون سبعون نبيا بالبركة منهم إبراهيم الخليل ونبينا محمد صلى اله عليه وسلم فإنه يقول اللهم بارك في الزيت والزيتون).
تعتبر الشواطئ المتوسطية لسوريا وفلسطين موطناً أصلياً ومهداً لنشأة شجرة الزيتون ومنها انتشرت إلى بقية بلدان العالم. من المؤكد أن شجرة الزيتون وجدت منذ العصر الحجري أي قبل أكثر من /12/ ألف عام وأصبح جلياً كذلك أنه في الألف الثالث قبل الميلاد كانت في كل من سوريا وفلسطين مزارع زيتون مستثمرة. كما اكتشفت أغصان و بذور زيتون في آثار إيبلا تعود لأكثر من 2500 عام قبل الميلاد ،كما وجدت في قبور الفراعنة بمصر وتعود لأكثر من 1500 عام فبل الميلاد وهنالك دلائل أكيدة أيضاً على وجودها في تلك الفترة في الواحات الليبية و على ضفاف بحر إيجة في تركيا و اليونان.
يقر المختصون بأن الزيتون قد استوطن في البداية أراضي سوريا الكبرى قبل أن ينتشر إلى باقي أراضي حوض المتوسط , ووصلنا.
الظهور الأول لهذه الشجرة المباركة أنه كان في مدينة ايبلا القديمة , وتقع مملكة ايبلا عند ضواحي حلب السورية . وقد بلغت أوج عظمتها (2600- 2240 ق . م ) وسيطرت على شمال سوريا ولبنان وأجزاء من بلاد الرافدين الشمالية , وكانت رائدة في العلاقات التجارية والدبلوماسية مع البلدان المجاورة ومصر وايران وسومر, مما أدى لانتشارها في المناطق البعيدة.
وقد وُجد التوثيق الرسمي الأول حول أشجار الزيتون في ألواح طينية تم الحفاظ عليها بصورة ممتازة بعد أن تعرضت للنيران التي دمرت القصر. تدور مواضيع العديد من هذه الألواح حول قضايا إدارية ومالية. ومنها اثنتي عشرة وثيقة يعود تاريخها لعام 2400 قبل الميلاد وتصف الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والتي تعود ملكيتها للملك والملكة. يؤكد الأرشيف أن العائلة المالكة وحاشيتها كانت تمتلك 4000 جرة من زيت الزيتون، و7000 جرة من أجل الشعب.
شجرة الزيتون من الأشجار المباركة التي تعيش في حوض البحر المتوسط http://en.wikipedia.org
وبما أن كل جرة تتسع لنحو 60 كغ من الزيت، وهذه الكميات كبيرة جدا مما يجعل من زيت الزيتون الصناعة الرئيسية في ذلك الوقت.
إن العبارة المستخدمة في اللغة العربية لتسمية تلك الثمرة (زيتون) تشابه كثيراُ العبارة الأكّادية (زيرتون) والتي تعني زيتون.
تعتبر الجرار الضخمة التي وجدت في مدينة إيبلا القديمة إحدى أقدم المكتشفات التاريخية عن زيت الزيتون حيث كانت مليئةً بزيت الزيتون وقد استخدمت للتجارة مع مصر عبر مرفأ مدينة أوغاريت.
الجو المناسب لشجرة الزيتون:
تعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من أفضل المناطق لزراعة أشجار الزيتون، حيث تتميز بشتاء بارد ممطر وصيف حار جاف. ولا تثمر أشجار الزيتون إثمارا تجاريا ما لم تتعرض لكمية مناسبة من البرودة شتاءً تكفى لدفع الأشجار للإزهار. فسبحان الله الذي أخبر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن منبت هذه الشجرة وعلمه فوائد زيتها وثمرها.
وبتحليل الزيت وجد أنه يحتوي الأحماض الدهنية التالية :
1. حمض الأولييك Oleic Acid
2. حمض البالمتيك Palmitic Acid
3. حمض الينولييكLinoleic Acid
4. حمض الاستياريك stearic Acid
5 . حمض الميرستيكMyrisitic Acid
وزيت الزيتون قابل للاشتعال لتوفر الحموض الدهنية فيه .
( يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ )
هذه إشارة إلى صفاء الزيت وكمال استعداده للاشتعال, ولون زيت الزيتون أخضر داكن يكاد يضيء دون أن تمسه نار ويكفيه ليضيء القليل من الضوء الخافت لأن لونه يمتلك الخاصة الفسفورية. واللون الفسفوري عند تسليط الضوء عليه تظن أنه يشعه.
أوجه الإعجاز:
الإعجاز العلمي:
علمنا الله نور السماوات والأرض سبحانه كيف يصبح المصباح لماعاً ومتألقا بوضع الزجاجة حولها لما للزجاج من الخواص التي تمكنه من نشر الضوء في كل الاتجاهات ومنها – شفافيته بالنسبة للضوء الذي ينفذ من خلاله. – وقرينة انكساره .
لأن الغرض من المصباح كما هو معلوم الحصول على الإنارة .
واحتواء زيت الزيتون على مواد قابلة للاشتعال.
ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم والتحذير من ترك المصباح مشتغلا عند النوم في المكان المغلق لأنه ينتج من احتراق الزيت نقص في غاز الأكسجين وغازات ضارة تلوث الهواء .
الإعجاز التاريخي:
أخبرنا الله عالم الغيب والشهادة عن مواطن نشأة شجرة الزيتون والأماكن التي زرعت فيها قبل علماء الآثار والنبات, بقوله سبحانه في القرآن الكريم (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ {20}.
و قوله تعالى:(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ {3}) سورة التين
و قوله تعالىيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ) النور
الإعجاز اللغوي
التمييز بين الضوء والنور والدلالة العلمية بالأسلوب البلاغي المعجز عندما وصف الله سبحانه الشمس بالسراج الوهاج والقمر بالمنير ووصف الزجاجة بالكوكب الدري ليعلمنا الفرق بينهما,
قال الله تعالىتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منبرا) سورة الفرقان(61).
وقال الله تعالى (وجعلنا سراجا وهاجا) النبأ(13).
والله أعلم.