من طرف abbas السبت مايو 05, 2007 10:34 am"عانس" لقب ابتدعته المجتمعات العربية وأطلقته على الفتيات اللآتى تأخرن فى سن الزواج أو فاتهن القطار
قد تكون فى بعض الأحيان كنية "عانس" بالريف لمن تخطت سن العشرين دون "بعل" يمسح عنها وصمة هذا العار، ولكن الأمر الآن أصبح أشمل ليدخل آدم في صفوف النساء حاملات هذا اللقب .
رجال "عوانس" غير مؤهليين للزواج
وهذا ما كشفه تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن عدد العزاب في مصر وصل حوالي 9 ملايين حيث بلغ عدد الذكور "العزاب" إلى 5 ملايين و205 آلاف فرد، مقابل 3 ملايين و750 ألف انثي .
وأشارت أرقام الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء كما ذكرت جريدة "الجمهورية" أن نسبة الـ4 ملايين فتاة لم يرجع عدم زواجهن إلي عيب فيهن بقدر ما هو راجع إلي ضيق ذات يد الرجل في أن يصبح مؤهلا للزواج .
يقول كريم محمد فتحي "29 سنة" محام : زمان كان الزواج أمرا سهلاً ولكن في الوقت الحالي أعباء الزواج وتكاليفه باهظة، فليس في الإمكان الآن سوي الصداقات بين الشباب وانتشار الزواج العرفي والذي يعفي الشباب من أعباء الزواج وتكاليفه فهو في بيت أسرته وهي في بيت أسرتها أيضا " ويضيف : " ولكن إذا نظرنا إلي عزوف الشباب عن الزواج فأنا من أسرة متوسطة ورغم أنني الابن الوحيد لأمي وأبي إلا أنني لا استطيع الزواج فأين الشقة ؟ وكيف أجدها ؟ وكيف أعيش بحريتي حتي ولو كانت زوجتي تعمل؟ إنها بالفعل أزمة كبيرة تجعلني أعزف عن الزواج "
يشير هشام عبدالمحسن عبدالغفار " فني طيران " 39 سنة إلى أنه لا يجد العروس المناسبة بعد أن كون شقة صغيرة بصعوبة، ويعلل ذلك قائلاِ " لكبر سني لا أجد عروساً مناسبة ترضي بمستوي معيشة متوسط وأخشي أن أظل عازبا إلي الأبد ".
ظروف اجتماعية واقتصادية
كما أشارت احصائية مصرية للدكتور ناجي بدر أستاذ ورئيس قسم الاجتماع بكلية الاداب بدمنهور أن نسبة الشباب الذين تعدوا الخامسة والثلاثين بلغت 8 ملايين دون زواج، وذكرت الاحصائية الأسباب التي تساهم في تأخر سن الزواج لدي الرجال ومنها الاقتصادية والاجتماعية، وعدم وجود امكانيات مادية تجعل الشباب غير قادرين علي الزواج هناك أيضاً الخلافات الزوجية تجعل غير المتزوجين يعزفون عن الزواج .
وكشفت الاحصائية أن الشباب يلجئون إلى علاقات خارج إطار الزواج، أيضاً في المجتمعات الريفية توجد ظروف اجتماعية تتسبب في تأخر سن الزواج لدي الشباب، مثلا إذا كان الأب متوفياً فان الابن الأكبر عليه تحمل عبء تربية اخواته وتزويجهم قبله.
هنا تتضح أسباب الأزمة الشباب فإذا كان الشباب "عوانس" فبالتالى لا تجد الفتيات الرجل المناسب بظروف ملائمة للاقتران به مما يتسبب فى عنوسة الفتيات، إذا الرجال هم السبب، أو بمعنى أوضح الظروف الاجتماعية حكمت على الشباب بذلك .
هروب من المسئولية
قد تكون الأسباب الاقتصادية أو المادة بريئة فى بعض الأحيان حيث يضع بعض الشباب الميسور الحال قائمة بالمواصفات لعروسه المستقبل تأثراً بما يقدمه الإعلام للشباب وخاصة مع تألق نجمات الفيديو كليب، فيضع مقاييس للشعر ،العينين، الوجه، الرشاقة وطبعاً لا تتوافر مواصفات الأحلام فى إنسانه واحدة، ويستمر فى البحث لسنوات وسنوات حتى يمر قطار العمر.
ففي السعودية بلغت عنوسة الرجال أعلى معدلاتها، حيث ذكرت جريدة "اليوم " أن بعض الاحصائيات ذكرت أن العنوسة وصلت إلى 55 % بالنسبة للشباب الذين تتراوح اعمارهم مابين الخامسة عشرة والسابعة والثلاثين لبعض الأسباب المتعلقة بالمجتمع والبيئة.
وعن هذه النسبة يقول الشيخ ابراهيم سليمان الفهيد امام وخطيب جامع ابن خلدون بالدمام " أن الفضائات جعلت الشباب يطلبون الكمال الزائف لدى الشباب، ويتصورون انهم يريدون امرأة بمواصفات المرأة التي يشاهدها.
ويشير الفهيد إلى أن المشكلة ترجع إلى " بعض الآباء في تفاقم عدم تحمل المسؤولية لدى الابناء فهاجس الشباب في تأجيل الزواج هو المسؤولية لذلك يحسن بنا في مجال التربية ان نذكر ان تحمل المسؤولية انما هو سلوك يرتبط بالابن منذ صغره فعلاجها بالتربية كذلك عدم قيام الاباء بزواج ابنائهم، لذا يجب ان يشعر الاباء بمسؤولياتهم تجاه ابنائهم فتزويج الابن مع كون الاب موسرا فهذا شيء واجب عليهم ان يزوجوهم".
شخصية المرأة القوية
وعن أسباب عنوسة الرجال يقول الدكتور أحمد المجدوب الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية كما ذكرت جريدة "الشرق الأوسط" أن : "فقدان الرجل لدوره داخل الأسرة في ظل الدعاوى المستمرة للمساواة بين الرجل والمرأة فاقم المشكلة، وقال إن أحد أسباب انتشار العنوسة في مصر يرجع إلى تردي مناهج تعليم المرأة، حيث جعلتها هذه المناهج ذات شخصية قوية تناطح الرجل في كل شيء في، كما جعلت البنت صاحبة رأي قوي ومعارض"!!.
وأرجع الدكتور محمد الأنسي الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية عنوسة الرجال إلى " ارتفاع معدلات البطالة في مصر وكذلك مشكلة الإسكان وارتفاع معدل التعليم بالنسبة للإناث، إضافة إلى تراجع مستوى دخل الأسرة طبقاً لآخر نشرة رسمية حول معدلات الفقر في مصر، والتي تبين أن شريحة الفقراء في تزايد مستمر حيث هناك 13 مليون فقير و4 ملايين تحت خط الفقر، مما أدى لتراجع معدلات الزواج وارتفاع معدلات الطلاق ".
عنوسة حول العالم
لم تقتصر عنوسة الرجال على الدول العربية فقط ولكنها موجودة أيضاً فى بعض البلدان الأسيوية والغربية حيث يعانون من العنوسة، نظراً لتفوق أعداد الرجال على النساء لأسباب اجتماعية اخري، ففي الهند ونتيجة لظاهرة وأد البنات وتفضيل الذكور على الاناث أصبح المجتمع يعانى من زيادة ملحوظة فى أعداد الذكور، حيث أكد تعداد السكان فى الهند أن هناك تناقص فى عدد الاناث وتزايد فى عنوسة الرجال مما أدي إلي غلاء المهور وصار الزواج هناك مسألة عرض وطلب تماما مثل التجارة.
رجال محبطون
وفى كثير من البلدان يفشل الرجال في العثور على زوجات نتيجة زيادة عدد الذكور على الإناث فيصابون بالإحباط، الأمر الذي قد يدفعهم لا رتكاب الجرائم، وهذا ما أكدته دراسة بريطانية أن المجتمعات التي يفوق فيها عدد الرجال على النساء توازن نفسها تلقائياً حينما يجنح رجالها لارتكاب الجرائم الارهابية والجنائية فيقل عددهم .
ويتوقع الباحثون أن النساء سوف يكون لديهن فسحة الاختيار وسيستبعدون الرجال غير المتعلمين أو ضعيفي الموهبة بالطبع، مما سيؤدي إلى حدوث موجة غضب عارمة في نفوس الرجال المستبعدين .
ويتحدث الباحثون عن الوضع بلغة الاقتصاد فيقولون "عندما يقل عدد النساء في سوق الزواج فإن أمر اختيار الزوج سيناط بهن مما قد يؤدي إلى انخفاض عدد الرجال المؤهلين للزواج والذين قد لا يحالفهم التوفيق في الزواج مطلقاً".
قد تكون فى بعض الأحيان كنية "عانس" بالريف لمن تخطت سن العشرين دون "بعل" يمسح عنها وصمة هذا العار، ولكن الأمر الآن أصبح أشمل ليدخل آدم في صفوف النساء حاملات هذا اللقب .
رجال "عوانس" غير مؤهليين للزواج
وهذا ما كشفه تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن عدد العزاب في مصر وصل حوالي 9 ملايين حيث بلغ عدد الذكور "العزاب" إلى 5 ملايين و205 آلاف فرد، مقابل 3 ملايين و750 ألف انثي .
وأشارت أرقام الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء كما ذكرت جريدة "الجمهورية" أن نسبة الـ4 ملايين فتاة لم يرجع عدم زواجهن إلي عيب فيهن بقدر ما هو راجع إلي ضيق ذات يد الرجل في أن يصبح مؤهلا للزواج .
يقول كريم محمد فتحي "29 سنة" محام : زمان كان الزواج أمرا سهلاً ولكن في الوقت الحالي أعباء الزواج وتكاليفه باهظة، فليس في الإمكان الآن سوي الصداقات بين الشباب وانتشار الزواج العرفي والذي يعفي الشباب من أعباء الزواج وتكاليفه فهو في بيت أسرته وهي في بيت أسرتها أيضا " ويضيف : " ولكن إذا نظرنا إلي عزوف الشباب عن الزواج فأنا من أسرة متوسطة ورغم أنني الابن الوحيد لأمي وأبي إلا أنني لا استطيع الزواج فأين الشقة ؟ وكيف أجدها ؟ وكيف أعيش بحريتي حتي ولو كانت زوجتي تعمل؟ إنها بالفعل أزمة كبيرة تجعلني أعزف عن الزواج "
يشير هشام عبدالمحسن عبدالغفار " فني طيران " 39 سنة إلى أنه لا يجد العروس المناسبة بعد أن كون شقة صغيرة بصعوبة، ويعلل ذلك قائلاِ " لكبر سني لا أجد عروساً مناسبة ترضي بمستوي معيشة متوسط وأخشي أن أظل عازبا إلي الأبد ".
ظروف اجتماعية واقتصادية
كما أشارت احصائية مصرية للدكتور ناجي بدر أستاذ ورئيس قسم الاجتماع بكلية الاداب بدمنهور أن نسبة الشباب الذين تعدوا الخامسة والثلاثين بلغت 8 ملايين دون زواج، وذكرت الاحصائية الأسباب التي تساهم في تأخر سن الزواج لدي الرجال ومنها الاقتصادية والاجتماعية، وعدم وجود امكانيات مادية تجعل الشباب غير قادرين علي الزواج هناك أيضاً الخلافات الزوجية تجعل غير المتزوجين يعزفون عن الزواج .
وكشفت الاحصائية أن الشباب يلجئون إلى علاقات خارج إطار الزواج، أيضاً في المجتمعات الريفية توجد ظروف اجتماعية تتسبب في تأخر سن الزواج لدي الشباب، مثلا إذا كان الأب متوفياً فان الابن الأكبر عليه تحمل عبء تربية اخواته وتزويجهم قبله.
هنا تتضح أسباب الأزمة الشباب فإذا كان الشباب "عوانس" فبالتالى لا تجد الفتيات الرجل المناسب بظروف ملائمة للاقتران به مما يتسبب فى عنوسة الفتيات، إذا الرجال هم السبب، أو بمعنى أوضح الظروف الاجتماعية حكمت على الشباب بذلك .
هروب من المسئولية
قد تكون الأسباب الاقتصادية أو المادة بريئة فى بعض الأحيان حيث يضع بعض الشباب الميسور الحال قائمة بالمواصفات لعروسه المستقبل تأثراً بما يقدمه الإعلام للشباب وخاصة مع تألق نجمات الفيديو كليب، فيضع مقاييس للشعر ،العينين، الوجه، الرشاقة وطبعاً لا تتوافر مواصفات الأحلام فى إنسانه واحدة، ويستمر فى البحث لسنوات وسنوات حتى يمر قطار العمر.
ففي السعودية بلغت عنوسة الرجال أعلى معدلاتها، حيث ذكرت جريدة "اليوم " أن بعض الاحصائيات ذكرت أن العنوسة وصلت إلى 55 % بالنسبة للشباب الذين تتراوح اعمارهم مابين الخامسة عشرة والسابعة والثلاثين لبعض الأسباب المتعلقة بالمجتمع والبيئة.
وعن هذه النسبة يقول الشيخ ابراهيم سليمان الفهيد امام وخطيب جامع ابن خلدون بالدمام " أن الفضائات جعلت الشباب يطلبون الكمال الزائف لدى الشباب، ويتصورون انهم يريدون امرأة بمواصفات المرأة التي يشاهدها.
ويشير الفهيد إلى أن المشكلة ترجع إلى " بعض الآباء في تفاقم عدم تحمل المسؤولية لدى الابناء فهاجس الشباب في تأجيل الزواج هو المسؤولية لذلك يحسن بنا في مجال التربية ان نذكر ان تحمل المسؤولية انما هو سلوك يرتبط بالابن منذ صغره فعلاجها بالتربية كذلك عدم قيام الاباء بزواج ابنائهم، لذا يجب ان يشعر الاباء بمسؤولياتهم تجاه ابنائهم فتزويج الابن مع كون الاب موسرا فهذا شيء واجب عليهم ان يزوجوهم".
شخصية المرأة القوية
وعن أسباب عنوسة الرجال يقول الدكتور أحمد المجدوب الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية كما ذكرت جريدة "الشرق الأوسط" أن : "فقدان الرجل لدوره داخل الأسرة في ظل الدعاوى المستمرة للمساواة بين الرجل والمرأة فاقم المشكلة، وقال إن أحد أسباب انتشار العنوسة في مصر يرجع إلى تردي مناهج تعليم المرأة، حيث جعلتها هذه المناهج ذات شخصية قوية تناطح الرجل في كل شيء في، كما جعلت البنت صاحبة رأي قوي ومعارض"!!.
وأرجع الدكتور محمد الأنسي الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية عنوسة الرجال إلى " ارتفاع معدلات البطالة في مصر وكذلك مشكلة الإسكان وارتفاع معدل التعليم بالنسبة للإناث، إضافة إلى تراجع مستوى دخل الأسرة طبقاً لآخر نشرة رسمية حول معدلات الفقر في مصر، والتي تبين أن شريحة الفقراء في تزايد مستمر حيث هناك 13 مليون فقير و4 ملايين تحت خط الفقر، مما أدى لتراجع معدلات الزواج وارتفاع معدلات الطلاق ".
عنوسة حول العالم
لم تقتصر عنوسة الرجال على الدول العربية فقط ولكنها موجودة أيضاً فى بعض البلدان الأسيوية والغربية حيث يعانون من العنوسة، نظراً لتفوق أعداد الرجال على النساء لأسباب اجتماعية اخري، ففي الهند ونتيجة لظاهرة وأد البنات وتفضيل الذكور على الاناث أصبح المجتمع يعانى من زيادة ملحوظة فى أعداد الذكور، حيث أكد تعداد السكان فى الهند أن هناك تناقص فى عدد الاناث وتزايد فى عنوسة الرجال مما أدي إلي غلاء المهور وصار الزواج هناك مسألة عرض وطلب تماما مثل التجارة.
رجال محبطون
وفى كثير من البلدان يفشل الرجال في العثور على زوجات نتيجة زيادة عدد الذكور على الإناث فيصابون بالإحباط، الأمر الذي قد يدفعهم لا رتكاب الجرائم، وهذا ما أكدته دراسة بريطانية أن المجتمعات التي يفوق فيها عدد الرجال على النساء توازن نفسها تلقائياً حينما يجنح رجالها لارتكاب الجرائم الارهابية والجنائية فيقل عددهم .
ويتوقع الباحثون أن النساء سوف يكون لديهن فسحة الاختيار وسيستبعدون الرجال غير المتعلمين أو ضعيفي الموهبة بالطبع، مما سيؤدي إلى حدوث موجة غضب عارمة في نفوس الرجال المستبعدين .
ويتحدث الباحثون عن الوضع بلغة الاقتصاد فيقولون "عندما يقل عدد النساء في سوق الزواج فإن أمر اختيار الزوج سيناط بهن مما قد يؤدي إلى انخفاض عدد الرجال المؤهلين للزواج والذين قد لا يحالفهم التوفيق في الزواج مطلقاً".
