الرجل المُهذَّب
ذلك الرجل الذي لا يسبب آلماً لأحد أبداً ،، وياليته يعطي قبيح الفعائل قليلاً من حسن خلقه
بكل حق
إن أول ما يهتم به هذا الرجل هو :
إزالة العقبات التي تعترض كل من يعيشون حوله، أو يتّصلون به، لكي تسير حياتهم طليقة في طريقها العادي
ولتعلم أنه مهذَّب فإنك تراه :
يتجنب كلّ تعارض وصِدام في الآراءِ والأفكار والمشاعر، لأنه يحترم آراء الآخرين ومشاعرهم ويأخذ معهم على تأني وذلك لأنه مهذَّب في سلوكه وخلقه
وتراه أيضاً :
يغمرُ زملاءه بعين رعايته ، مانحاً إياهم كلَّ اهتمامه. نراه رقيقاً مع الخجولين، وديعاً مع المحبين للعزلة، رحيماً مع المخطئين
وتراه أيضاً :
لا يُعير سمعهُ إلى وشاية واشٍ ، أول قولِ حاقد ، ونراه مُدقّقاً في معرفة الأسباب الدافعة إلى تصرفات من يعيشون حوله، مفسّراً إياها على وجهها الحسن، لا على وجهها السَّيِّئ !!
وأيضاً تراه :
لا يتحدث عن نفسه إلا لضرورة مُلحة، ولا يُشعر عند الحديث معه بسَأم أو ملل
وتجده أيضاً :
في مُنازعاته لا يُبدى خِسَّة أو فظاظة، ولا يُخطِىُ في حق الآخرين في أثناء مناقشاته بإشاراتٍ مشينة، أو بأقوال نابيه
وأيضاً :
بقدر ما نجده بسيطاً متواضعاً، نجده فعّالاً مؤثراً،، وبقدر ما نجد أقواله وأفعاله تميل إلى الإيجاز، نجدها فاصله وقاطعة وواضحة ،،
بكل حق
هذا هو الرجل المهذَّب فسلمولي عليه في هذا الزمن !!!! وقولوا له أبشر بخير دنيا وآخره