أصيبت سيدة جزائرية تدعى مريم بالذهول حين اكتشفت ان ما نغصّ عليها حياتها طوال 27 سنة لم يكن سوى مقص جراحي نسيه الأطباء في أحشائها منذ أكثر من ربع قرن وقائع هذا الخطأ الطبي الفادح تعود إلى شهر سبتمبر من سنة 1977 حيث دخلت سيدة جزائرية تقطن بولاية البليدة (50 كلم غرب) إلى مستشفى الفابور لإجراء عملية جراحية في المرارة غير ان الآلام لم تتوقف وازدادت حدة مع مرور الأيام فزارت عدة أطباء لكن دون جدوى وتدهورت حالتها الصحية وفقدت شهية الأكل وهزل جسمها وصارت لا تقوى على النهوض من شدة التعب ومرت السنوات ولم تنقطع عن العلاج وفي إحدى المرات زارت طبيبا أكد لها بان كبدها مصاب وهو سبب كل هذه الآلام فوصف لها دواء لم ينفعها إلى غاية سنة 2004 حيث تورمت رجلها نتيجة سقوطها فاشتد الألم بسبب انشطار المقص داخل أحشائها الذي لم تكن تعلم بوجوده إلى ثلاثة أجزاء وأحدث ثقبا في القولون ولدى زيارتها احد الأطباء طلب منها هذا إجراء تحاليل وفحوصات وأشعة حيث اكتشف وجود جسم غريب في بطن هذه السيدة بجهة الزائدة الدودية فطلب منها التوجه إلى المستشفى على جناح السرعة لإجراء عملية جراحية ودخلت مرة أخرى غرفة العمليات وبعد عدة ساعات خرج الطبيب الجراح وبيده كيس به مقص وقد انشطر إلى ثلاث قطع.